الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 | 08:38 م

دمه كان في كل حته.. القصة الكاملة لجريمة قتل طالب بورسعيد

شارك الان

في مشهد مؤلم ومأساوي، تحولت أجواء مدرسة بورسعيد الثانوية الصناعية الميكانيكية من مكان يُفترض أن يكون ملاذًا للتربية والتعليم، إلى مسرح جريمة مروعة، حيث سقط أحد الطلاب قتيلاً بعد تعرضه لطعنة غادرة من زميله.


بدأت القصة عندما استقبل مستشفى الزهور المركزي، صباح الأحد، طالب الصف الأول محمد عمر مهران، مصابًا بطعنة نافذة في القلب، إثر مشاجرة مع زميله "ع.ن.ع"، الذي استخدم سلاحًا أبيض. رغم محاولات الأطباء لإنقاذه، توفي الطالب متأثرًا بجراحه بعد فشل محاولات الإنعاش نتيجة توقف عضلة القلب.

باشرت النيابة العامة في بورسعيد التحقيقات، حيث أمرت بانتداب الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، كما طلبت تحريات إدارة البحث الجنائي لكشف ملابسات الحادث وضبط المتهم. وشملت التحقيقات معاينة مسرح الجريمة داخل المدرسة، إضافةً إلى طلب تفريغ كاميرات المراقبة التي وثقت الحادث ولحظة هروب المتهم.


وكشف أحد الشهود، وهو موجه كان متواجدًا بالمدرسة، أن مشادة كلامية نشبت بين الطالبين بالقرب من دورة المياه، تطورت إلى طعنة قاتلة وجهها المتهم لزميله، قبل أن يفر هاربًا من المكان.

كلمات الأم المكلومة:
روت والدة الطالب القتيل لقاءها الأخير مع ابنها، حيث ودعته صباحًا وأعطته مصروفه قبل توجهه للمدرسة. وقالت: "لم أتخيل أن يكون هذا آخر لقاء لنا، فقد كان ابني يساعد والده في كافتيريا الشاطئ ويذهب للمدرسة فقط يومين في الأسبوع." وأضافت الأم، باكية، "ابني لم يكن عاطلًا كما يقولون، وكان يوم عيد ميلاده هذا الشهر، وبدلًا من الاحتفال به جاءني خبر وفاته."


وردًا على الحادث، أصدرت مديرية التربية والتعليم في بورسعيد قرارات عاجلة تشمل التفتيش الذاتي لجميع الطلاب وتكثيف الإشراف داخل المدارس، مع عزل عدد من المسؤولين في إدارة التعليم الفني بالمحافظة. وأكد وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، دعمه لأسرة الطالب، معربًا عن تعازيه ومؤكدًا أن الوزارة ستتخذ كافة الإجراءات لضمان سلامة الطلاب.